احتلت جامعة صحار المركز الثاني محليا، وأول جامعة بين الجامعات والكليات الخاصة التي تدخل في تصنيف (QS) العالمي لتصنيف الجامعات حيث تم إدراجها ضمن الفئة (1001-1200) جامعة على مستوى العالم. يأتي هذا الإنجاز ترجمة للجهود التي تبذلها الجامعة في مختلف المستويات العلمية والبحثية والتي تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040.
وإننا لنهدي هذا الإنجاز العالمي إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المتمثل في شخص معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية على الدعم اللامحدود لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مما أسهم في حصول جامعة صحار على هذه المكانة العالمية ضمن التصنيف العالمي للجامعات. ونحن في جامعة صحار ممتنون لمجلس الإدارة رئيساً وأعضاءً، وكذلك لمجلس الأمناء رئيساً وأعضاءً، وطلبتنا، وخريجينا، وشركاءنا في القطاعين الحكومي والخاص، والمجتمع ولفريق جامعة صحار ذي الكفاءة العالية، لمساهمتهم في تحقيق هذا الإنجاز المشرف.
ويعدُّ هذا الإنجاز ثمرة للتميز في مختلف المجالات العلمية والبحثية والأكاديمية، فقد انتهجت جامعة صحار نهجا تخطيطياً مُركزاً، قامت على إثره بتحليلٍ دقيقٍ لمعايير التصنيف العالمي لمؤسسة (QS)،وركزت جهودها على المجالات الرئيسة الآتية:
البحث والاستشهادات: كرست جامعة صحار جهودها في هذا الجانب، حيث أحرزت العام الماضي المرتبة (17) من حيث الاستشهادات والاقتباسات البحثية، وحصلت على المرتبة (35) للأوراق البحثية في تصنيف (QS)لتصنيفجامعات الدول العربية. ساعدنا هذا في بذل مزيد من الجهد من قبل أعضاء هيئة التدريس والباحثين لدينا، مما قادنا إلى التفوق في التصنيف العالمي في هذا المجال.
المشاركات العالمية: احتلت الجامعة المرتبة (38) على مستوى العالم من ناحية شبكة الأبحاث العلمية الدولية، وهذا بدوره لعب دوراً محورياً في رفع التصنيف العالمي للجامعة.
السمعة الأكاديمية: مع نمو شبكة جامعة صحار الدولية من ناحية الشراكة والتعاون الدولي، نمت سمعتنا الأكاديمية. يأتي ذلك ثمرة للجهود المبذولة المتمثلة في إنشاء دائرة تحت مسمى: ” دائرة المكانة العالمية والتصنيفات الجامعية “، تركز حصرياً على التعاون الأكاديمي ومجالات تصنيف الجامعات تحقيقا لرفع مستوى سمعة الجامعة عالميا. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، دخلنا في أكثر من (30) شراكة تعاون نشطة مع مؤسسات مشهورة في أنحاء مختلفة من العالم. وعليه فإن هذا التوجه وضع جامعة صحار على خريطة الجامعات الدولية.
التوظيف وتصور صاحب العمل: لقد لعب خريجو جامعة صحار وأصحاب العمل دورا حاسماً في ترتيب الجامعة، فهي تحافظ على التواصل المستمر مع أصحاب العمل والخريجين، وتطلعهم بانتظام على كل ما يحدث في الجامعة وأنشطتها، وقد ساعد ذلك على خلق تصور إيجابي بين الخريجين وأصحاب العمل.
وفي الختام، نود أن نؤكد مجدداً التزام جامعة صحار بتحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040، ومواصلة تميزنا في المشاركات الأكاديمية والبحثية والمجتمعية على المستوى المحلي والدولي. وسيكون تركيزنا في المستقبل مركزاً لجذب الطلبة الدوليين، وضمان الاستدامة المؤسسية على الثوابت الثلاث، وهي: بناء تعليم وتعلم ذات جودة، والقيام ببحوث ذات أثر وطني ودولي، وتقديم خدمة للمجتمع في كل النواحي التي تعزز بناء اقتصاد مبني على المعرفة والتقدم في شتى المجالات المحلية والعالمية.