في إطار تعزيز التعاون بين جامعة صُحار والمؤسسات التعليمية الأخرى، استقبلت الجامعة وفدًا من المختصين في أقسام شؤون الطلبة والتوجيه المهني وخدمات الخريجين من الكليات المهنية بالخابورة وصحم. جاءت الزيارة بهدف الاطلاع على تجربة جامعة صُحار والاستفادة منها في تطوير البرامج المقدمة في مجال التوجيه المهني وخدمات الخريجين والأنشطة الطلابية والخدمات الطلابية.
وقد كان في استقبال الوفد الدكتور عوض بن علي المعمري، مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة بجامعة صُحار ومدراء الدوائر ورؤساء الأقسام بشؤون الطلبة. تم تقديم عرضًا مرئيًا يوضح الخدمات التي يتم تقديمها للطلبة والخريجين.
وتخلل ذلك بعض المناقشات حول مدى أهمية الفعاليات المصاحبة ودورها في صقل مهارات الطلبة المهنية والعملية. وأتيح للوفد فرصة للنقاش مع المختصين في كل قسم، تلتها جولة ميدانية في الجامعة للتعرف على مرافقها.
كما تم الخروج بعدد من التوصيات منها العمل على إيجاد سبل للتعاون المشترك بين المؤسستين، منها تنظيم ورش عمل مشتركة تركز على تطوير المهارات المهنية للطلبة والخريجين، مثل مهارات التواصل، وإعداد السيرة الذاتية، ومهارات المقابلات الشخصية، بما يسهم في تعزيز جاهزيتهم لسوق العمل.و تنظيم أنشطة طلابية مشتركة تعزز من مهارات العمل الجماعي والقيادة لدى الطلبة، من خلال المسابقات والمشاريع الطلابية التي تجمع بين طلبة المؤسستين .و التعاون في تبادل البرامج التدريبية الميدانية والتي تتيح للطلبة من المؤسستين اكتساب الخبرة العملية ضمن بيئة عمل واقعية، وذلك عبر تبادل الزيارات الميدانية وتدريب الطلبة في مرافق الجامعة أو الكليات المهنية. والاستمرار في تبادل الدعوات لحضور مُلتقيات التدريب والتوجيه المهني السنوية بهدف الوصول إلى اقصى استفادة لطلبة جامعة صُحار والكليات المهنية على حد سواء، ليتعرفوا على قصص نجاح الخريجين، والاستفادة من تجاربهم في شق مساراتهم المهنية. بالإضافة إلى التعرف على الخدمات التي تقدمها هذه الشركات والمؤسسات المشاركة في هذه الفعاليات. ومما يؤكد بأن هذه التوصيات ستساهم في تعزيز التعاون الأكاديمي والمهني بين المؤسستين، مما يسهم في تمكين الطلبة وتجهيزهم لمتطلبات سوق العمل المتجددة.
في الختام، تعُد هذا الزيارة خطوة إيجابية ومهمة لتعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعة صُحار والكليات المهنية في الخابورة وصحم وغيرها من المؤسسات الأخرى، خاصةً فيما يتعلق بمجالات شؤون الطلبة والتوجيه المهني وخدمات الخريجين. ويظهر الاهتمام المشترك بتطوير مهارات الطلبة وتجهيزهم لمتطلبات سوق العمل، وهذا يعد أحد الركائز الأساسية لنجاح المؤسسات التعليمية في تحقيق رسالتها.